الدرس السادس : تونس في العشرينات
* االظرفية التي ساعدت على انتعاش العمل الوطني غداة الحرب العالميّة الأولى
* الظرفيّة الداخليّة
عودة فرنسا لتكثيف استغلالها للبلاد التونسيّة من خلال :
* الإستلاء على قسم كبير من الأراضي الفلاحيّة وخاصّة أراضي الأحباس وأراضي الفبائل
* إغراق السوق التونسيّة بالسلع الفرنسيّة مما ساهم في تضرّر التجار وأصحاب الحرف
* سن قانون الثلث الإستعماري سنة 1919 الذي يقضي بالزيادة بنسبة الثلث في مرتبات الموظفين الفرنسيين مما أثار استياء الموظفين التونسيين .
وضعا اقتصاديّا واجتماعيّا صعبا
* تعاقب سنوات الجفاف
* الزيادة في الضرائب القديمة واحداث ضرائب جديدة
* التضخم المالي الناتج عن هبوط قيمة الفرنك الفرنسي
* ارتفاع اسعار المواد الأساسية مثل سعر الخبز الذي تضاعف مرتين بين 1918 و1920
* ظهور المجاعة والأوبئة في عدّة مناطق من البلاد
* تعدد الإحتجاجات المظاهرات مثل مظاهرة 5 أوت1920 بتونس العاصمة التي تحولت إلى نهب للمخابز
* الظرفيّة الخارجية : بروز العديد من الأحداث على الساحتين الدولية والاسلاميّة التي ستعطي دفعا جديدا للعمل الوطني في تونس وأهم هذه الأحداث:
* صدى المبادئ الولسنيّة وخاصة النقطة المتعلّقة بحق الشعوب في تقرير المصير
* تأثير الثورة البلشيفيّة وموقفها المعادي للإستعمار وخاصة موقف الأممية الشوعيّة الثالثة
* صدى الإنتصارات التركيّة بقيادة مصطفي كمال ضد الاحتلال الأجنبي
* صدى الكفاح المصري ضدّ الاستعمار الأنقليزي بقيادة سعد زغلول زعيم حزب الوفد وتحصل مصر على استقلالها الدلخلي سنة 1922
ßهذه الظروف الداخلية والخارجيّة أعطت دفعا جديد للعمل الوطني في تونس الذي تجلّى في تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي في مارس 1920
* دوافع تأسيس الحزب الحر الدستوري التونسي ووضح تنظيمه مطالبه ونشاطه
* دوافع تأسيس الحزب الحر الدستوري
* تنكر فرنسا لتضحيات الشعب التونسي في الحرب
* فشل الآمال المعلقة على مبادئ ولسن وعلى أحزاب اليسار
* صدور كتاب تونس الشهيدة الذي تضمن برنامج الحركة الوطنية في العشرينات
* تنظيم الحزب : أول حزب منظم تسيّره لجنة تنفيذية مقرها بتونس العاصمة وله شعب منتشرة في عدة مناطق من البلاد
* مطالبه : لم تكمن ظروف العشرينات تسمح برفع مطلب الاستقلال لذاك أجبر الحزب على تعديل المطالب الواردة في كتاب تونس الشهيدة والاقتصار على المطالبة بنظام دستوري يقوم على الفصل بين السلط واحترام الحريات ومجلس تفاوضي مشترك بين التونسيين والفرنسيين
نلاحظ أن برنامج الحزب في العشرينات هو برنامج إصلاحي لاتهدف إلى زوال نظام الحماية بل إلى توسيع مشاركة التونسيين في إدارة شؤون بلادهم .
* نشاط الحزب : غلب على نشاط الحزب الطابع السلمي واتجه إلى تحقيق غايتين :
* السعي إلى تحقيق المطالب عن طريق سياسة الوفود
إرسال وفود محملة بعرائض ممضاة من طرف عدد كبير من التونسيين اتجهت هذه الوفود وعددها أربعة إلى الباي وإلى االسلط الفرنسية
* السعي إلى توسيع قاعدة الحزب : عن طريق النشاط الصحفي و تأسيس الشعب الدستوريّة في تونس العاصمة وداخل البلاد بلغ عدد شعب الحزب سنة 1924 70 شعبة تعدّ 45 ألف منخرط
* مختاف المواقف من الحزب
* موقف الباي : تبنّى محمّد الناصر باي مطالب الحزب تحت تأثير ابنه المنصف باي مما
أكسب الحركة الوطنية صبغة شرعيّة وسبب أزمة بين الباي والإقامة العامة وصلت إلى حد تهديد الباي بالتنازل عن العرش ونظم الحزب في أفريل 1922 مظاهرة تأييدا للباي و بموت محمد الناصر باي سنة 1923 فقد الحزب سندا هاما .
* موقف سلط الحماية : رفضت سلط الجماية المتمثلة في المقيم العام " لوسيان سان "
مطالب الحزب بدعوى أنها تتنافى مع نظام الحماية واكتفى بتقديم إصلاحات طفيفة في جويلية 1922 وغي نفس الوقت سعى المقيم العام إلى إضعاف الحزب بكل الطرق :
* جلب العناصلر المعتدلة
* إجبار الثعالبي على مغادرة البلاد
* منعه من جمع التبرعات
* السعي إلى التفريق بين الحزب والحركة النقابية وبين الحزب والباي
* ظروف تأسيس جامعة عموم العملة التونسيّة
*
* تدهور أوضاع العمال التونسيين من جرّاء انعكاسات الأزمة الاقتصاديّة التي علافتها البلاد بين 1920 و1924 خاصة غلاء المعيشة
* سياسة التمييز اتي كانت تسلكها السلط الفرنسية والشركات الأوروبية بين العمال التونسيين ونظرائهم الأوروبيين في مستوى الأجور
* قصور النقابات الفرنسية التابعة للس ج ت الفرنسية التي انخرط فيها العنال التونسيون حيث كانت هذه النقابات كثيرا ما تتخلى عن الدفاع عن مطالب العمال التونسيين
* نشأة نخبة نقابيّة تونسيّة تشبّعت بمبادئ العمل النقابي أمثل الطاهر الحداد أحمد الدرعي محمد على الحامي .
* الإضرابات التي جدّت في صيف 1924 في صفوف عمال الرصيف في تونس وبنزرت
* تأسست جامعة عموم العملة التونسيّة ( س ج ت ت ) في ديسمبر 1924 بلغ عدد منخرطيها حوالي 6000 عامل معظمهم من عمال الرصيف والسكك الحديديّة والحرفيين
* الصعوبات التي واجهتها الحامعة
* معارضة اتحاد النقابات الفرنسيّة ورفضه تأسيس نقابة تونسية مستقلة بدعوى إضعاف الطبقة الشغيلة واتهام النقابيين بتهمة التعصب العرقي والديني
* تخلّي الحزب الحر الدستوري التونسي عن مساندة النقابة تحت تأثير المقيم العام ومطالبته بعودة العمال التونسيين إلى الس ج ت الفرنسيّة
* تصلّب موقف سلط الحماية وممارسة تضييقات كبيرة على تحركات النقابيين ( محمد علي الحامي ورفاقه ) واتهامهم بالتعامل مع الشوعيين وقد استغل المقيم العام لوسيان سا إضرابات 1925للإلقاء القبض على أعضاء النقابة ومحاكمتهم بتهمة التآمر على أمن الدولة ( صدرت ضد النقابيين أحكاما بالنفي تراوحت بين 5 و10 أعوام .)